رواية فراشة عمّان

بهاء الغرايبة

روايات

كان يجب أن أفعلها باكرا. نعم، كل الخيوط كانت تشدني لكفته، ظللت أقاوم، وفي النهاية تلقفني بكلتا يديه مرحبا. بعت نفسي للشيطان. لم تنظرون إلي هكذا نظرات إدانة وإزدراء؟

  أحضروا مرايا واجلدوا أنفسكم بها. أنتم الأحق بالجلد. أين كنتم وعامل الفندق يلقي بحقيبتي في الشارع بعد نفاد نقودي؟ أين كنتم وأنا أتلوى جوعا في الطرقات؟ أين كنتم والدموع تخمش وجهي حافرة فيه أخاديد من ألم وهم؟ تنظرون إلي وكأنه كان بيدي خيار آخر. أرجوك سيدي القاضي أعطهم مرايا، ومرهم أن يمسكوا بها لأخر الجلسة، وكلما رغبوا في عقابي اصرخ بهم لينظروا إليها، وأنت أيضا، أنت أيضا أمسك بواحدة. لا تعتقد أنك أفضل حالا منهم. ولأن القادم خطير، مُرهم أن يستمروا بالتحديق فيها حتى أنتهي...  

شارك الكتاب مع اصدقائك