كتاب أفول التفلسف الأيوني

الطيب بوعزة

الفلسفة والمنطق

 كتاب أفول التفلسف الأيوني للمؤلف الطيب بوعزة  شهدت الحقبة الممتدة من منتصف القرن الخامس قبل الميلاد وحتى لحظة ظهور التفلسف السوفسطائي والسقراطي آخر محاولات استدعاء نمط النظر الأيوني , وذلك عبر مسارين متباينين , أحدهما مسار إعادة التأسيس , والآخر مسار التقليد والذي كان دليلاً على انحسار الإمكان النظري للتفلسف

  الأيوني . كما أنه لم يرزق أحد من الفلاسفة الأيونيين تلامذة يحتذون نسقهم وينشرون أفكارهم , حيث تبدى كل مفكر أيوني مفرداً بلا سلف سابق ولا خلف لاحق . يأتي هذا الكتاب السادس من سلسلة القراءات النقدية لتاريخ الفكر الفلسفي الغربي , والصادر عن مركز نماء , ليتتبع ويحلل ويجلي فيها المؤلف تاريخ (( أفول التفلسف الأيوني )) , والذي يراه قد توقف إمكانها النظري عن توليد الجديد , وكأنه , أي التفلسف الأيوني استنفد كل الاحتمالات المعرفية التجريبية . أرجع المؤلف سبب توقف الإمكان النظري لدى التفلسف الأيوني إلى سببين أساسيين , الأول متعلق ببروز مظاهر التقليد وكثرة الاستعمال , بالإضافة إلى تقليب النظر في مختلف احتمالاته المعرفية , وذلك في الفترة ما بعد نهاية القرن الخامس ما قبل الميلادي , والثاني متعلق بكون اللحظة التاريخية وقتها استوجبت الانتقال إلى أمكان نظري جديد , حيث أن الزمن الفلسفي الذي اشتغل فيه أواخر الأيونيين , حسبما يرى المؤلف , لم يكن مناغماً لهم , ولا مستعداً لاحتمالهم  

شارك الكتاب مع اصدقائك