
في الفصل الثاني، "سيناريو الفقدان وخطة الاستعادة"، يربط الكتاب بين الحلم الأمريكي الذي اجتاح العالم، وبين محاولات الإنسان العودة إلى الفردوس منذ خروجه منه، عبر تكوين فردوسٍ أرضيٍّ، وهي الرحلة التي ابتدأت بآدم خروجًا، وبإبراهيم بحثًا، وبسيدنا محمدٍ (ص) انتهاءً، وهو يقلب وجهه بين مختلف الوجهات.
المحور الثاني من الكتاب "ثوابت الأركان"، يناقش ثوابت الفردوس الأمريكي الخمسة: المادية، الفردية، الاقتصاد الحر، الاستهلاك، العيش في الحاضر (الآن وهنا), ويحاول أن يقارن ويمايز بينها وبين ثوابتنا وأركاننا: هل يمكن لهذه الثوابت أن تتأسلم وتشهر إسلامها بمجرد وضعنا لشعاراتٍ إسلاميةٍ عليها؟ أم أن الفرق والتمايز بينهما أبعد من ذلك بكثير؟
ينتهي المحور الثالث باستشرافٍ لضرورة وجود بديلٍ للأفكار التقليدية السائدة التي انتهت مدة فعاليتها وصلاحيتها، دون أن يعني ذلك أبدًا أن يكون البديل نسخةً مستعارةً من فردوسٍ أمريكي، حتى لو كان هذا الفردوس واقعًا حقيقيًا عندهم.