كتاب ‫أيوب‬

ميخائيل نعيمة

مسرحيات وفنون

يتَّخذ نعيمه من قصّة أيّوب في التوراة سبيلًا إلى مسرحة قناعاته الفكريّة في موضوع الألم. فقد سبق أن قال في إحدى مجموعات أمثاله، "عدوّك صديق متنكّر في زيّ عدوّ".أمّا كيف يكون الألم، وهو أعدى أعداء الإنسان صديقًا في زيّ عدوّ، فسؤال شاء نعيمه أن يُجيب عنه لا بالتحليل والتعليل والبرهان،

  بل بالتمثيل والتجسيد والتبدّي واقعًا على خشبة المسرح. من هنا هذه المسرحيّة ذات الفصول الأربعة، ونعيمه هنا لا يعمد إلى تكرار الحكاية في سفر أيّوب التوراتي عن واحد من أعظم المتألّمين المصابين في تاريخ البشريّة، بل ينطلق منها إلى حيث يبدو للمشاهد عن كثب أنّ ليس للمتألّم كالألم مخرجًا من الألم. ذلك أنّنا ما أن نفهم الألم حتّى يستحيل فينا – كأوجاع المرأة في مخاضها – إيذانًا بولادة جديدة.د.  

شارك الكتاب مع اصدقائك